أقر الوزراء المسؤولون عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الخطة الاستراتيجية لأعمال لجنة وزراء البيئة واعتماد اللجان الخاصة بتنفيذها، والتي تتناول المشاريع والبرامج المشتركة بين دول مجلس التعاون في مجال البيئة خلال الفترة 2017-2021.
ونيابة عن سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة، حضر سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة الاجتماع الوزاري العشرين للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي عقد أمس في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأقر المسؤولون عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون في اجتماعهم الوزاري العشرين العديد من القرارات ومن ضمنها، رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وما تضمنته بشأن الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى، وتكليف لجنة الوكلاء بإعداد سياسات بيئية جديدة تواكب الوضع الحالي للبيئة في المنطقة ورفعها لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في القمة القادمة بالبحرين.
وأقر الوزراء التوصيات المتعلقة باتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون وبخاصة ماله علاقة بالبرنامج الخليجي لتنسيق جهود المحافظة على الصقور والحبارى.
كما خرج اجتماع الوزراء أيضاً بالعديد من القرارات ذات العلاقة بالتعاون الإقليمي والدولي في مجال البيئة كالاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، واتفاقية التجارة بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، واتفاقية التنوع البيولوجي، كما اتخذوا القرارات المتعلقة بمشاريع التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة المكتب الإقليمي لغرب آسيا والبنك الدولي، إضافة للتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية واليابان.
ونقل سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة في كلمة ألقاها خلال الاجتماع تحيات سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للبيئة للوزراء والمسؤولين عن البيئة بدول مجلس التعاون المشاركين في الاجتماع، وتمنيات سموه لهم بالتوفيق والنجاح.
كما تقدم سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة بالشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنياً سموه للمملكة دوام الازدهار والرخاء، مشيداً سموه برؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك.
كما تقدم سموه بالشكر لوزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية على الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة خلال ترؤسها الدورة الحالية لشؤون البيئة بمجلس التعاون الخليجي.
كما شكر سموه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وكافة منتسبي الأمانة العامة على جهودهم المتواصلة لخدمة أهداف المجلس والتي كان لها بالغ الأثر في تعزيز مسيرة العمل المُشترك بين دولنا الخليج العربية، متوجهاً سموه بالشكر لجميع المشاركين في هذا الاجتماع.
وقال سمو نائب المجلس الأعلى للبيئة: «يطيب لي أن أعرب عن بالغ سروري بوجودي بينكم في الاجتماع العشرين للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي يأتي في مرحلةٍ تتطلب تكثيف العمل لدعم مسيرة التعاون بين دُوَلنا، فمنذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً تأسست الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتحقيق أهداف ساميه أقرها قادة دول المجلس لتعزيز الترابط بينهم في شتى الميادين، إيماناً منهم بأن دول المجلس كيان واحد، تجمعه بيئة واحدة وتربط مجتمعاته روابط تاريخية أصيله ومصير مشترك، ومازال المجلس يواصل عطاءه بتوفيق من الله أولاً ومن ثم الرؤية الحكيمة لقادة دولنا».
وأكد سموه أن «اجتماعنا هذا لاستكمال ما بدأه قادتنا من عملٍ دؤوب لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، في شتى الميادين، وفي مجال حماية البيئة خاصة مما كان له بالغ الأثر في الوصول للمستوى المتقدم الذي تحقق، لدعم البرامج التي تهدف إلى حماية البيئة من أجل الوصول إلى تنمية مستدامة في دول المجلس.