احتضن المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط و شمال أفريقيا أمس عرضاً حول مبادرة جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي إلى نشر ثقافة السلام في إطار «عام 2016.. عام القراءة» الذي أقرته الإمارات العربية المتحدة، واختارت البحرين كأول محطة لانطلاقتها في المنطقة وفي العالم.
وقدم نائب رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي سلطان المري، عرضاً في إطار المبادرة تحت شعار «منتدى قراء السلام» والتي تهدف إلى نشر مفهوم القراءة من أجل السلام بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي، في مقر المعهد.
وأكد أن المبادرة التي أطلقها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات العالم عبر مبادرات ومشاريع ثقافية وفكرية ومعرفية، تلتقي مع أهداف المعهد الرامية إلى ترسيخ ونشر ثقافة السلام.
وأشار إلى أن البحرين تعتبر أول دولة تنطلق منها منابر السلام للقراءة في محطتها الأولى بدول المنطقة بعد عرضه واستخدامه منابر في ملتقى راشد بن محمد الرمضاني حيث لاقى إقبالاً من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالفكرة، لاسيما أن المنصة متاحه لذوي الاحتياجات.
وأضاف المري، أن منابر السلام هي منابر للقراءة وهي مكتبة ذكية تحتوي على كتب رقمية ذكية تتيح لقراءة كتب السلام وأيضاً كتب بإصدارات متنوعة وهي الأولى من نوعها في العالم وهي منابر متنقلة من واجهة إلى أخرى في أهم المراكز التسويقية في دبي وكذلك أهم المواقع والهدف الرئيس مواكبة عام القراءة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال إن «تحدي القراءة العربي» يهدف لتشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلاب طيلة العام الأكاديمي بالإضافة لمجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلاب والأسر والمشرفين المشاركين من كافة أنحاء العالم العربي وتبلغ القيمة الإجمالية للحوافز 3 ملايين دولار (11 مليون درهم إمارتي)، ويشمل التحدي أيضاً تصفيات على مستوى الأقطار العربية وتكريم لأفضل المدارس والمشرفين وصولاً لإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة.
وأضاف المري، أن أهم مؤشر حول أهمية القراءة، هي الأمر الإلهي للنبي محمد صلى الله علية وسلم بكلمة «اقرأ» فالقراءة هي أساس العلم والمعرفة، وعلى أساسه يبنى مستقبل الأمم وتستمر الحياة.
وأكد أن الجائزة تعتبر أعلى جائزة سلام عالمياً والتي تبلغ قيمتها مليون ونصف المليون دولار والهدف من قيمة الجائزة هو رسالة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي الجائزة «بألا شئ أغلى من السلام».
فيما أكد الأمين العام لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، أحمد خلفان أن الفعالية محظوظة بأن تكون في البحرين وهي بلد الثقافة الكبير.
وأوضح أن اختيار البحرين كان موقفاً لاهتمام الشعب البحريني بالثقافة والقراءة وهي فرصة بأن يطلع أفراد المجتمع على القراءة الإلكترونية عبر تطبيق إلكتروني يتمتع بكل الحقوق والملكية في مختلف المجالات.
مدير المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نجيب فريجي أكد أنه في العرض اجتمع كافة الكتاب والناشرين والأدباء والإعلاميين وصانعي الرأي ليلتقوا مع مبادرة سمو رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والجائزة التي خصصت للقراءة والتي اعتمدتها جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي لتجعل القراءة من أجل السلام وهو هدف من أهداف المعهد العالمي للسلام والذي يغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتخذ من المنامة مقراً له.
وأضاف «تلاقي هذه الأهداف دفع إلى الانطلاقة في شراكة بين كل الفعاليات من قبل الوزارات والهيئات المعنية في البحرين وخاصة هيئة البحرين للثقافة والآثار وهيئة شؤون الإعلام للالتقاء مع المشاركين من الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والذين أطلقوا المبادرة والتي تنطلق لأول مرة على هيئة منابر للسلام والذي سينطلق غداً في مجمع السيتي سنتر.
وأكد أن البحرين تعتبر أول بلد تخرج منه المبادرة في شراكة مع المعهد في محاولة لدفع الجميع إلى القراءة والتي تفتح الأبواب على الحضارات وعلى الثقافات والأفكار والمعرفة في مختلف أنحاء العالم.
هيئة البحرين للثقافة والآثار، أكدت أن السلام هو نتيجة انتشار قيم الانفتاح على الآخر قيم معرفة الآخر المختلف وأن نعيش معاً بهذا الاختلاف لذلك أطلقت هيئة الثقافة والآثار منذ عامين «نقل المعارف» واليوم جاء حصاد هذا النقل في المعارف تحت إشراف د.طاهر لبيب وهو من أهم علماء الاجتماع في العالم العربي حيث جمع مسؤولين من علم الاجتماع ومترجمين من العالم العربي والأوروبي وتم اختيار 50 كتاباً لترجمتها للعالم العربي من جميع الأفكار. وتم خلال الحفل تكريم أصغر كاتب في البحرين آدم جاد كاديه عن كتابه «حكيم الرحال».