رسخت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قواعد العمل المشترك منذ انعقاد الدورة الأولى في العاصمة الإماراتية أبوظبي عام 1981، ودعم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس هذه المسيرة وتطوير آليات العمل لتحقيق المزيد من التقدم وبما يلبي تطلعات مواطني دول المجلس ويحفظ أمن وسلامة شعوبه ودوله. وانطلاقاً من هذه المبادئ، وإيماناً بأهمية توسيع قاعدة المشاركة البناءة لخدمة مسيرة مجلس التعاون خلال المرحلة القادمة، احتضنت مملكة البحرين خلال الفترة من 25-27 أكتوبر الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الاستراتيجي، والذي نظمه مركز «أكت سمارت» لاستشارات العلاقات العامة وشاركت فيه مجموعة مراقبة الخليج بأوراق هدفها رفع مرئيات استشرافية للدورة الـ 37 لقادة دول مجلس التعاون على النحو الآتي:
أولاً: مسيرة مجلس التعاون:
يشدد مراقبو مجموعة مراقبة الخليج على مسيرة المجلس لكونه المظلة الإقليمية الوحيدة التي صمدت لأكثر من ثلاثة عقود ونصف، وعليه فإن المراقبين يوصون بالآتي:
* تكون القاعدة التشاركية مهمة خلال المرحلة القادمة من خلال الأطروحات التي تخدم هذه المسيرة ولتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
* تبني الأطر الدستورية والتشريعية لإفساح المجال أمام المواطنين من أبناء وبنات الخليج في تحمل مسؤولياتهم تجاه أوطانهم وخليجهم.
* بإرساء منظومة دولة المؤسسات والقانون وغرس مفهوم المواطنة من خلال تبني الدولة الدستورية.
* بالانتقال إلى مرحلة البناء الداخلي وتطوير منظومة التعليم، وصقل الموارد البشرية لتكون رافداً وطنياً يعتمد عليها في الحفاظ على الاقتصادات الوطنية. وإتاحة الفرص المتبادلة، مع توطين الصناعات وتشجيع الابتكار.
* بإيجاد بدائل للنفط والغاز، من خلال تبني السوق الخليجية المشتركة، وتشجيع الاستثمار الخليجي.
ثانياً: الحوارات الاستراتيجية والمفاوضات:
تمر منطقة الخليج بمنعطفات وتحولات خطيرة، وحرصاً من مجموعة مراقبة الخليج فإن الأولويات تحتم على الجميع:
* التوافق في الرؤى وحلحلة بعض القضايا العالقة بين دول المجلس من خلال تبني مصطلح «الخليج أولاً» وتبني مفاهيم موحدة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
* فتح قناة حوارية تتبناها الأمانة العامة، لتأصيل مفهوم المواطنة الخليجية، ونبذ العنف، وإدانة الإرهاب بكافة أشكاله، وتجريم الطائفية، وعدم القبول بتدخل الغير في الشؤون الخليجية. * إيجاد منظومة أمنية تشترك فيها كافة الدول المطلة على الخليج العربي.
* إشراك النخب الخليجية في بناء تصور مستقبلي للمجلس يهدف إلى تحقيق الاستقرار والتعايش السلمي في منطقة الخليج.
ويجدد مراقبو مجموعة مراقبة الخليج الثقة والولاء لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. حفظ الله خليجنا وقادتنا وشعوبنا.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج