في فريق الكرة الأول لنادي النهضة «الغزال الأخضر» أنتج هذا النادي العريق عشرات من اللاعبين الموهوبين الذين أسسوا مدرسة كروية تتنافس تاريخياً مع كرة القدم في نادي المحرق وهو النادي الأقرب إليهم، وعلى الرغم من التنافس الشديد لكن الأخطبوط الأحمر تفوق على الغزال الأخضر في كل المناسبات الكروية إلا ما نذر، ويحدثنا رجال التاريخ الكروي أن كؤوساً من نادي المحرق كانت تزين خزانة نادي النهضة لكن الأدلة والبراهين على ذلك تبدو ضعيفة ولم يجرؤ أي لاعب أو مدرب أو إداري أن يكشف ما حقيقة تلك الكؤوس وهو ليس حديثنا الآن، لكن الحديث يرتكز على أبرز ثنائي في نادي النهضة الذي صار فيما بعد نادي البحرين بعد اندماج عدة أندية فيه من ضمنهما شط العرب والخليج.
عرف فريق الكرة الأول في هذا النادي العريق بوجود تلاميذ كرويين يدينون بالفضل الكبير إلى المدرب السابق المعروف الأستاذ فيصل شناف وهو اسم لامع في زمانه حين أسس مدرسة التدريب وصنع من بين يديه عشرات اللاعبين الموهوبين.
وحين كنا نقرأ ما يكتب عن نادي النهضة في الصحافة الرياضية كانوا يوصفون كرة الغزال الأخضر بالسهل الممتنع ووصل البعض إلى تسميتها بالكرة البرازيلية، وقد انتشر هذا الوصف بين الجماهير في حقبة ما بعد الستينات والسبعينات نظراً لوجود لاعبين متميزين وموهوبين في كل الخطوط وعلى رأسهم المدافع الدولي المعروف قائد المنتخب الوطني إبراهيم بوجيري ولاعب خط الوسط المكافح والنشيط عبدالله عبدالرحمن الذي عرف فيما بعد بعبادي النهضة.
إبراهيم بوجيري صخرة دفاع النهضة (البحرين) والمنتخب وهو من نجوم الكرة التاريخيين والقياديين وصاحب شخصية قوية ويميل إلى المداعبة أحياناً وهو أول لاعب يقود المنتخب الوطني في بطولات الخليج من الأولى إلى الرابعة.
عبادي النهضة المكافح وصاحب اللمسات الباهرة وصناعة الأهداف واللياقة البدنية العالية ومؤسس فن اللعب في وسط الملعب، ولا يمكن لأي لاعب أن يضاهيه في تطوعه وإخلاصه وقبل أن يعتزل ويترك مكانه شاغراً حتى يومنا هذا.
لنا لقاء قادم مع القراء الرياضيين لفتح صفحة اثنين من لاعبي نادي الحالة التاريخيين.