تشعر وأنت تنصت إلى كلمات السفير السعودي لدى مملكة البحرين الدكتور عبد الله بن عبد الملك آل شيخ أن الخير والبركة يحيطانك من كل الاتجاهات وخاصة جهة القلب، فالرجل يأسرك بكلامه الدبلوماسي الساحر المفعم بالحب والمودة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومته الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وشعب البحرين كافة كبيرهم وصغيرهم دون استثناء.
هذه الملاحظات استقيتها وأنا في حضرة الدكتور السفير وهو يحضر لمكتب محافظ محافظة المحرق الصديق الراقي والمبدع سلمان عيسى بن هندي بوجود نخبة من أهالي محافظة المحرق وخاصة المثقفين منهم والقياديين ورؤساء المجالس والمعروفين على كافة الأصعدة والمستويات.
المناسبة هي الاحتفال بالعيد الوطني للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وقد نقل السفير إلى الحاضرين تمنيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين بأن تظل العلاقات بين البلدين الشقيقين في نمو مستمر ورباط قوي من الحب والتفاهم والدعم الثنائي لبناء الحاضر وأجيال المستقبل.
لا يمكن للإنسان المُدرك للمستوى الدبلوماسي العريق إلاَّ أن ينصت لكلمات الدكتور السفير فهو يُرصع الكلمات كالعقد الملفوف بأناقة على جيد مملكة الجمال مملكة البحرين الغالية فتشرق جمالاً وسحراً وتهيم في بحر الخيال وتُبهر الحاضرين بالموسيقى والإيقاعات التي تخترق العظم.
من ضمن الكلمات الجميلة والمعبرة قوله إنه يعشق أرض البحرين ملكاً وحكومة وشعباً ولا يستطيع أن يفارق وطنه الثاني حتى في الإجازة ويفضل البقاء هنا على أي بقعة جميلة في كل أنحاء العالم.
هذا الشعور المرهف يؤكد قوة تأثير بلادنا على قلب الدكتور السفير فيذوب فيها كما تذوب الثلوج ناصعة الشفافية والبياض في عروق الحب.
سعادة الدكتور السفير، بالنسبة لي شخصياً وعلاقتي بالحبيبة المملكة العربية السعودية فإن لدي بعض المحطات.. منها أن والد زوجتي من أصول سعودية من الرياض وهذه محطة مهمة من محطاتي معه في حياتي الشخصية.. والثانية والمهمة في حياتي الفنية في مجال الأغنية بأن الذي أعطاني الضوء الأخضر في إذاعة المملكة واعتمادي كمغني الموسيقار المرحوم طارق عبدالحكيم.
وربما أكون أول فنان بحريني في مجال الأغنية تصدر له شهادة رسمية من قبل وزارة الإعلام هناك كمصنف على الدرجة الأولى.
لا يمكن لقلب الإنسان المخلص إلاَّ أن يقر بأفضال هذا الرجل لذلك فتلك هي الحقيقة والحق يقال وللدكتور السفير خالص المودة الذي تركنا نسبح في كلماته ونستلهم من لقائه بالمحافظ الرائع في عيد المملكة الكبرى ما كنا نجهله لولا هذا اللقاء الشاعري الذي فاق مضامين كل المعلقات السبع.