نستكمل ما جاء في مقالنا السابق بعنوان «السعودية ترجم خامنئي» والرد على المدعو خامنئي الذي كشف كلامه عن الكثير من المخططات والأوهام التي تسعى إيران لها، لعل أبرزها الحلم الإيراني في دخول مكة المكرمة والسيطرة على الحج!
مثل ما تفعل إيران في مملكة البحرين من فوضى أمنية لإسقاط القتلى ثم المطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية، اليوم نرى أبواقها يفعلون الأمر ذاته مع السعودية الشقيقة بعد أن أسقطت الحجاج المغدورين بالتدافع في منى، يا خامنئي قد أخذكم الغرور والتعالي والعزة بالإثم ونسيتم أنكم أنتم بالمجمل من ورطتم العالم الإسلامي في هذه الفوضى الدموية والحروب الداخلية، وما صراخكم وعويلكم عن حرب اليمن إلا بعد فشل مخططكم في الاستيلاء عليها آملين في ذلك الدخول إلى مكة المكرمة وهو ما صرح به الحوثي عام 2014، وهو ينقلب على شرعية اليمن ويقول «الحوثيون سيطوفون في الكعبة الحج القادم! فانتهى سعي حجهم غير المشروع في توابيت الموت أمام «عاصفة الحزم»، وإذا عرف السبب بطل العجب!».
إيران اعتقدت أنها ستتمكن من دخول أرض مكة المكرمة عن طريق الحوثيين جنوباً فلما لم تفلح افتعلت في السنة التي بعدها حادثة تدافع منى على أمل تدويل القضية!
على أتباع خامنئي أن يفهموا أن السعودية لا تحرم أحداً من أداء فرائض الله على أرضها، وما تسخيرها لميزانيات فلكية وخطط أمنية ضخمة إلا لأجل تأمين سلامة الحجاج وضمان تيسير هذه العبادة على المسلمين دون أذية أو مشقة.
خامنئي عندما أورد اسم مملكة البحرين يبدو أن عقله الباطن قد خانه وهو يكشف كم يود أن تكون السعودية المحطة الثانية من بعد البحرين في إيجاد لجنة تقصي حقائق دولية وتدخلات خارجية وهو يهذي ويخلط في الأوراق بين القضية الفلسطينية وبين البحرين وموسم الحج!
نعم يا خامنئي كلامك صحيح، هناك متلاعبون سياسيون لا يعرفون الله وأظن بذلك أنكم تقصدون أنفسكم، فجرائمكم ضد المسلمين لو تم جمعها فهي تكفي كدليل على أنكم تحاربون المسلمين وتعملون على إبادة أهل السنة بالذات، متجاوزين في ذلك عرف احترام ثقافة الاختلاف والمذاهب الأخرى وحقوق الإنسان التي لا نراكم تتشدقون بها أمام مشانق الموت المعلقة في بلدكم إيران حتى غدت تلك المشانق كأنها أحد الرموز والصروح الوطنية التي تؤكد أنه هنا إيران، هنا الديكتاتورية وعدم احترام الإنسان!
ندرك كمسلمين أن عداءكم مع السعودية لن ينتهي، فبعض أنواع الأمراض النفسية عجز الأطباء أن يجدوا لها دواء وآمنوا أن حلها الموت البطيء أو الموت! إن الشجرة الملعونة الممتدة من أرض إيران إلى داخل دولنا العربية اليوم لنشر الفوضى وإسالة دماء المسلمين لن تتوقف إلا بقطع جذورها وآخر العلاج الكي! ولكن حتى الكي يزيد حروقكم النفسية ولا يطفئها وتلك طامة أكبر!
أمام ما يخص قذف علماء السعودية بالمناسبة نود أن نتساءل عن الدراسة العلمية التي يمتلكها المدعو خامنئي وأتباعه؟ هل جميع العلماء من خريجي حوزات قم والنجف يسيرون على ما جاء في كتاب الحوزات العلمية في فكر خامنئي؟!