لأنني أعرفه حق المعرفة وأعرف سلوكياته والتزامه فقد استغربت حين قرأت في الأسبوع الماضي خبراً على لسانه يعرب فيه عن رغبته في العدول عن الاعتزال ويعرض خدماته لمن يرغب في ضمه من الأندية!!
هذا ما جاء على لسان عميد حراس مرمى كرة اليد البحرينية «الحارس الأمين» محمد أحمد الذي حرس مرمى نادي النجمة والمنتخب الوطني لمواسم عديدة توجها بالعديد من الإنجازات المحلية والخليجية والعربية واختتمها بالمشاركة في بطولة كأس العالم قبل أن يعلن في العام الماضي اعتزاله في مهرجان أقيم خصيصاً بهذه المناسبة.
توقعت أن ينفي «العميد» الخبر في اليوم التالي ويؤكد على التزامه بقرار الاعتزال الذي كان قد اتخذه بمحض إرادته وقناعته التامة، إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث مما يؤكد صحة التصريح وأنه عازم فعلاً على العودة إلى الملاعب مجدداً دون أن يأخذ في اعتباره ما لهذه العودة من مردودات سلبية قد تسيء لتاريخه الحافل بالإنجازات!
من هنا أوجه هذه الكلمة إلى العميد وأقول له: «يا عميد.. خلك عميد» فنحن نحبك ونتغنى بتاريخك ونعتبرك مثالاً للإخلاص والولاء والالتزام وكنا ننتظرك إدارياً أو مدرباً بعد أن اتخذت قرارك النهائي بالاعتزال وكلنا ثقة في قدراتك وكفاءتك لمواصلة المشوار إدارياً أو مدرباً..
أما أن تفكر في العودة لاعباً وأن تعرض خدماتك بهذه الصورة فإننا لا نقبلها عليك باعتبارك أحد أعمدة اللعبة وأحد رموزها المثاليين..وعليك أن تعلم بأن لكل زمان دولة ورجال وأنك أخذت زمنك وأبدعت فيه بصولاتك وجولاتك فلا تستسلم للإغراءات الدنيوية وتمسك بمبادئك التي عودتنا عليها..
هذه مجرد نصيحة محب يريد لك الخير ولا يريد أن يراك حبيساً على دكة البدلاء وأنت في هذا العمر أو يرى الجماهير التي كانت تهتف باسمك في مواسم سابقة وهي تهتف عليك.. «بره.. بره»..
أتمنى أن تكون النصيحة قد وصلت مع تمنياتي لك بدوام التوفيق.