مشاركة البحرين في أولمبياد «ريو» تعد مشاركة تاريخية قياساً بالمشاركات البحرينية السابقة في الدورات الأولمبية والتي كانت قد بدأت من أولمبياد لوس أنجلوس 1984 واستمرت دون انقطاع حتى أولمبياد لندن 2012.
المشاركة القادمة تتفوق على المشاركات الـ8 السابقة من حيث الحجم والطموحات، فالوفد البحريني سيصل تعداده إلى 71 فرداً بينهم 36 رياضياً منهم 32 عداء وعداءة في ألعاب القوى، بالإضافة إلى سباح وسباحة ورامٍ ومصارع، إلى جانب المرافقين الإداريين والفنيين وأخصائيي العلاج الطبيعي والإعلاميين.
هذا من حيث العدد أما سقف الطموحات التنافسية فيبدو أنه هذه المرة أعلى بكثير من المرات السابقة وبالأخص في ألعاب القوى التي كشفت أرقامها وأزمنتها التأهيلية عن مؤشرات تفاؤلية بتحقيق إنجاز أولمبي يفوق الإنجاز الأولمبي التاريخي الأول من نوعه للبحرين والذي كانت قد حققته البطلة العالمية مريم يوسف جمال في أولمبياد لندن بفوزها ببرونزية مسابقة 1500 متر جري والتي تحولت مؤخراً إلى فضية، ومازالت الآمال تنتظر تحولها إلى ذهبية بعد تجريد البطلة التركية «شاكير البتكين» من الذهبية وإخضاع مواطنتها «بولوت» صاحبة الفضية للتحقيق في قضية تعاطي المنشطات المحظورة!
هذا العدد الكبير للبعثة البحرينية وهذا الطموح العالي يجعل هذه المشاركة تاريخية ويجعلنا نترقب مشاركة رياضيينا في هذه الدورة بمساحات أمل كبيرة نتمنى أن تتحقق على أرض الواقع. لا نريد أن نفرط في التفاؤل لأننا نعلم بأن المنافسة في الأولمبياد تختلف اختلافاً كلياً عن المنافسة في أي استحقاق رياضي آخر، كما نعلم تماماً حجم التحديات بين الدول الكبرى المهيمنة على منصات التتويج ولكننا نتطلع لنتائج تليق بحجم هذه المشاركة ولا تبتعد كثيراً عن حدود التفاؤل الذي سبق الحدث.
تمنياتنا للبعثة البحرينية إلى أولمبياد «ريو» بالتوفيق والعودة المظفرة إن شاء الله.