الكل من الرياضيين يعرفون المكانة الكروية والتاريخية لرجل اسمه إبراهيم الدوي فوق الساحة الرياضية المحلية ولن يغيب عن أذهنهم يوم أدار مباراة منتخبنا الوطني أمام فريق نادي سانتوس البرازيلي بقيادة الجوهرة بيليه في منتصف السبعينيات وانتهت لصالح الضيف البرازيلي 7/1 وفي تلك المباراة اشتط بيليه ونال من إبراهيم الدوي البطاقة الصفراء وهو أول حكم كروي محلي يمنح بيليه هذه البطاقة.
وفي كأس العالم لعام 1982 والتي جرت في إسبانيا قاد الدوي بعضاً من المباريات كما إن هذا الرجل مثل اتحاد الكرة في عدة اجتماعات بالاتحاد الدولي «الفيفا».
والذين لا يعرفونه، فالكابتن إبراهيم الدوي من لاعبي نادي الحالة في الكرة الطائرة ومن المؤسسين لهذه اللعبة في النادي وبالتالي يكون قد جمع لعبتين جماعيتين في ذاكرة التاريخ الرياضي المحلي.
تلك معلومات مختصرة عنه لكن الشيء الذي جعل اسمه يتلألأ في محافظة المحرق تأسيسه لمجلس الدوي وهو أول رياضي يبادر لمثل هذه المواقف التي تخدم الثقافة الوطنية والرياضية وتساهم في نشر المعرفة على أصولها.
في الأزمان الماضية لم يتجرأ أي رياضي محلي في أن يبادر في نشر المعرفة العامة إلا هذا الرجل رغم وجود القليلين لكنهم لم يتشجعوا لذلك.
هذا المنبر الثقافي العام احتضن العديد من الندوات الفكرية والثقافية والرياضية وصار بالنسبة لمواطني بلادنا صورة مثالية لمن يريد أن ينشر الثقافة.
لقد استضاف الكثير من المثقفين والمفكرين في ندوات استقطبت العديدين الذين أثروها بالفكر الناضج والطرح الموضوعي.
هذا الرجل يرى بالدرجة الأولى بالمساهمة في أن يحقق للمجتمع البحريني الاكتفاء الذاتي من الثقافة وهو أمر يشكر عليه ويستحق الثناء لكن المشكلة التي نلمسها إن إدارة الثقافة الرسمية لا أثر لها في الندوات التي أقامها ولم نجد أي تبني من قبلها لمجلس الدوي وهو أمر يثير الاستغراب رغم أن ثقتنا كبيرة في تلك الإدارة والتعاون أمر مطلوب لترسيخ أهداف هذا المجلس لأننا قد نشعر بأن التجاوب إذا انقطع لا نتمنى أن يتوقف مجلس الدوي لكننا نأمل أن يستمر.
أخيراً نقول إن مجلس الدوي بحاجة إلى تقييم الندوات الرياضية وأن يتوسع فيها ويكون اختياره للمحاضرين على مستوى الحاضرين والله ولي التوفيق.