بعد اتخاذ مملكة البحرين لحزمة من القرارات الجريئة للحفاظ على أمن واستقرار البلاد والمتمثلة في إغلاق جمعية «الوفاق» وسحب الجنسية من المدعو عيسى قاسم، جاءت الانتقادات غير المنصفة من هنا وهناك، منها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن التصريحات الطائفية المستفزة من «حزب الله» اللبناني، وإيران، فهؤلاء المنتقدون ينظرون إلى مصالحهم في البحرين وفي دول الخليج العربي فقط ليس أكثر، ولكن كل ذلك لا يهمنا بتاتاً لأن البحرين تسير في الطريق الصحيح من أجل مصلحة القيادة والحكومة وشعب البحرين بمختلف أطيافه.
انتقاد المرشد الإيراني علي خامنئي لقرار مملكة البحرين بإسقاط الجنسية عن المدعو عيسى قاسم ووصفه لذلك بأنه «حماقة قد تثير أعمال عنف من جديد في البحرين»، بحسب ما جاء في وكالة «رويترز» العالمية للأنباء، أعتقد أن «الحماقة الكبرى» هي التدخل الإيراني «السخيف» في الشأن البحريني، وكان من الأجدر عليه أن يتطرق لمواضيع أكثر أهمية تخص شؤون بلاده كالوضع الإيراني المتدهور بسبب سياسة إيران «القذرة»، فالكثير من الإيرانيين لجؤوا إلى دول أخرى للعيش فيها بسبب الفقر والبطالة والظلم خاصة وأن إيران أعدمت ما يقارب 4366 شخصاً خلال 9 سنوات فقط بحسب منظمة «العفو» الدولية، فما يقوم به القائمون على السياسة الإيرانية يتعارض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان.
لن يكون هناك عنف في البحرين يا خامنئي لأن الجميع أصبح على علم بما كانت تسعى وتخطط له ما تسمى بـ «المعارضة» البحرينية والقائمون عليها، بعد تلقيها للأوامر من أتباعهم في إيران من بيع وخيانة للوطن، فبفضل من الله ومن ثم للسياسة البحرينية الناجحة بحنكة قيادتها استطاعت المملكة أن تخرج من عنق الزجاجة، وها نحن نشاهد البحرين أكثر استقراراً وهدوء وأماناً حتى في يوم صدور القرارات الصائبة الأخيرة التي قصفت ظهور الخبثاء.
* مسج إعلامي:
خامنئي قال في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي الأحد الماضي إن المدعو عيسى قاسم كان ينصح بعدم اللجوء للأعمال المتطرفة والمسلحة، في حين أن عيسى قاسم حرض بلسانه على سحق رجال الأمن، وكانت له أياد واضحة فيما يحدث في الشارع البحريني من فوضى وتخريب وإغلاق للشوارع العامة خلال فترة الأزمة البحرينية التي بدأت في عام 2011، ومن «الوقاحة جداً» أن يظهر خامنئي ويدلي بتصريحات كاذبة ومخادعة للواقع ولكن ذلك ليس بغريب عنه!