كان حلماً شعبياً أن ينتهي به المطاف بسحب الجنسية البحرينية ليخرج من بلد الكرامة والكرام مذموماً مدحوراً، وها قد حصحص الحق وإن طال أمده، ليقطع رأس حية الإرهاب في البحرين «عيسى قاسم» وليصبح ورقة إيرانية محروقة لا مكان لها في مستقبل المملكة ولا حاضره. لقد حمل خبر سحب جنسية عيسى قاسم البشرى بشحّ العمليات الإرهابية والفوضى الأمنية في قادم الأيام، لاسيما بعد أن تحفظت النيابة على الحساب البنكي له، ما يعني قطع دابر التمويل. وقد كشفت كل العمليات السابقة أن الإرهاب والفوضى في البحرين مأجورين، وكانت «الوطن» قد نشرت في وقت سابق تحقيقاً مفصلاً حول تكلفة حرق الإطارات في الشوارع وغيرها، وهي واحدة من جملة العمليات التي كان قاسم يمولها من منازعة الفقير على معاشه ومعيشته تحت غطاء «الخُمس» في المقام الأول، إذ تصب كل أموال الصدقات والـ«خمس» في قناة قاسم.
إن البحث في معنى أن يكون قاسم القناة الوحيدة التي تصب فيها الصدقات، يعني أننا نقف أمام أرقام خرافية تمثل ثروته، ولكن السؤال؟ فيمَ كانت توجه أموال «الخمس» وغيرها؟ هل في مساعدة الفقراء والمحتاجين؟ طبعاً لا، فهم ما زالوا عبئاً كبيراً على الدولة. هل موّل قاسم الجمعيات السياسية خاصة في شراء مقارها؟ ربما.. ولكن المبلغ ما زال خرافياً.. فآية الله جامع الأخماس جعل أموال البحرينيين متوغلة في دماء البشر في دول أخرى بتمويل السلاح والموت!!
عندما نقف على أكثر من 70 ميليشيا إيرانية منها 3-4 ميليشيات بحرينية، يحق لنا الوقوف بجدية لطرح سيل من الأسئلة لا ينتهي، كيف تشكلت تلك الميليشيات؟ من يقوم على تدريبها وإمدادها بالسلاح والذخائر؟ من يقوم على تكاليف معيشة قواتها خلال فترة التدريب وما بعده؟ من يمول علاج ذلك الفصيل العسكري المقاتل؟ ثم من يمول إعلامهم ونشاطاتهم الأخرى؟ هل يعقل أن تمول إيران كل تلك الميليشيات بشكل مباشر؟ أم يقتصر دورها على إدارة التمويل من أموال الشيعة العرب؟ ثم هل يقوم بعض القادة وممثلو «الولي الفقيه» في الدول الأخرى كالبحرين وغيرها ببعض العمليات والأنشطة الإرهابية ورفع مستوى التمويل على حساب الفقراء في إطار تنافسي لاسترضاء أولي الأمر من الفرس؟!! كلها أسئلة مشروعة يحق لنا أن نتفكر بإجاباتها ملياً. ليصدم الشارع البحريني، وخصوصاً الشيعي بوهم «آية الله» المؤتمن على الأموال وربما الأعراض!!
* اختلاج النبض:
شكراً واحدة لا تفي بحق قيادتنا الرشيدة على تحقيق الحلم، وشكراً واحدة لا تفي بجهود النيابة، كما أن شكراً واحدة لا تفي كذلك بحق بواسل «الداخلية» والعيون الساهرة لحفظ أمننا، جعلكم الله جميعاً درعاً حصيناً لهذا الوطن المعطاء.