بغداد - (رويترز): تقدمت وحدات الجيش العراقي من جنوب شرق الموصل باتجاه جسر على نهر دجلة وسط المدينة في هجوم قد يعطي دفعة جديدة للمعركة الصعبة المستمرة منذ 7 أسابيع للسيطرة على المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة «داعش» شمال العراق.
وقال قائد الحملة العسكرية الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله للتلفزيون العراقي إن الجنود دخلوا مستشفى السلام الذي يقع على بعد أقل من 1.5 كيلومتر من نهر دجلة الذي يشطر الموصل نصفين.
وسيمثل ذلك في حال تأكده تقدماً ملحوظاً للفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العراقي والتي تخوض قتالاً دموياً مع مقاتلي تنظيم الدولة منذ أكثر من شهر على مشارف المدينة من ناحية الجنوب الشرقي.
وقال عقيد في الفرقة المدرعة إن هجوم الامس يهدف إلى التقدم صوب النهر والوصول في النهاية إلى الجسر الرابع في الموصل وهو الجسر الجنوبي من أصل 5 تمتد عبر ضفتي نهر دجلة.
وتعرض الجسر مثل ثلاثة جسور أخرى لغارات جوية بقيادة أمريكا لمنع التنظيم المتشدد من إرسال التعزيزات والسيارات الملغومة التي يقودها انتحاريون إلى الجبهة الشرقية التي تقود فيها قوات مكافحة الإرهاب حملة الجيش.
ويشارك نحو 100 ألف جندي من جنود الجيش العراقي وقوات الأمن ومقاتلي البشمركة الأكراد والفصائل التي يهيمن عليها الشيعة في حملة الموصل التي بدأت في 17 أكتوبر الماضي بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ورغم التقدم الذي أحرزته هذه القوات شرق الموصل فإن الجيش يقول إنه يخوض أشرس حروب المدن التي يمكن تخيلها وإنه يتعرض لمئات الهجمات بالسيارات الملغومة التي يقودها انتحاريون وقصف بالمورتر ونيران قناصة وأكمنة تنطلق من شبكة أنفاق. وتباطأ التقدم أيضاً بسبب وجود أكثر من مليون ساكن في المدينة.