حذيفة إبراهيم
قال الكاتب والمحلل السياسي عبدالوهاب بدرخان، إن الإدارة البريطانية تراقب مواقف نظيرتها الأمريكية الجديدة كي تحدد خياراتها في المنطقة، مشيراً إلى أن بريطانيا ليست جاهزة لتطوير مساهمتها في المنطقة إلا إذا استدعت الظروف مع الإدارة الأمريكية أن تكون هناك دول تزيد مساهمتها في الخليج، وحينها سيكون انقلاب في السلم العالمي، ونظرة جديدة لكيف يمكن أن تكون السياسات الدفاعية.
وأشار في تصريح لـ»الوطن»، إلى أن تأخر الإعلان عن الاتحاد يتعلق بالعقل السياسي الذي يجد صعوبة بالتضحية ببعض مكونات السيادة التي يفترض أن يمحوها الاتحاد هو الذي يقف حجر عثرة أمامه، مشيراً إلى وجود عدة تفاصيل يجب الاتفاق عيلها في ظل اختلاف بعض المواقف، حيث تحسب كل دولة مصالحها ومكوناتها الاجتماعية، ونظرتها المستقبلية تجاه ما يجري.
وأضاف في تصريحات للصحافيين أن دول الخليج سبــــق وأن برهنت أنـــــه في المراحــل الحرجة يمكنـــها أن تتضامـــن بشكل كامل سواء في حرب الكويــت أو غيرها من الأزمات.
وشدد على أن إعلان الاتحاد ليس بالضرورة أن يكون هناك فقدان للسيادة من جانب أي دولة، أو هيمنة لدولة واحدة على الدول الأخرى، مبيناً أن هذه المفاهيم تحتاج إلى وقت وقولبة بشكل جيد كي تكون واضحة، وهذا ما صنعه نجاح الاتحاد الأوروبي في أن يكون موجوداً وفاعلاً ولديه تشريعات موحدة.
وشدد على أن الآن هناك تهديدات ورعاية للإرهاب من جانب إيران ومخاوف كثيرة وتحدٍّ في اليمن، لذا فإن المواقف أصبحت تقرأ بشكل آخر، ولم يعد هناك تقبل أن يأخذ أحد قراراً منفرداً فيه.