عواصم - (وكالات): وجهت المدفعية السعودية وقوات حرس الحدود نيرانها لتجمعات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قبالة قطاع الموسمْ في جازان جنوب السعودية، بعد خرق جديد قامت به ميليشيات الانقلابيين في محاولة للاقتراب من الحدود السعودية اليمنية.
ولليوم الثاني على التوالي واصلت الميليشيات الحوثية خروقها للهدنة على الحدود السعودية اليمنية، حيث شهدت عدة مناطق حدودية إطلاق مقذوفات عسكرية استهدفت المدن والقرى المجاورة، ففي محافظة صامطة سقطت مقذوفات على منطقة الجرادية المأهولة بالسكان، وتضررت على إثرها ممتلكات عامة دون خسائر بشرية، فيما جاء الرد العسكري السعودي مباشراً باستهداف منصات إطلاق المقذوفات قبالة الطوال.
بدورها شهدت منطقة الحرث الحدودية في جازان خروقاً جديدة قبالة جبل الدود من قبل الميليشيات الحوثية لليوم الثاني، بعد أن استهدفت في يومها الأول منطقة سكنية نتج عنها إصابتان لمواطن وابنته.
وفي منطقة الربوعة الحدودية في ظهران الجنوب استهدفت المدفعيات السعودية تجمعاً للحوثيين، بعد أن بدؤوا بمواجهة عسكرية مباشرة دون أي اعتبار للهدنة المتفق عليها.
قطاع نجران هو الآخر كان مسرحاً لخروقات قامت بها الميليشيات الحوثية بإطلاق قذائف هاون على مواقع جبلية دون وقوع أضرار.
وفي تطور آخر ندد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بالخروق التي يرتكبها الانقلابيون الحوثيون خلال الهدنة التي دخلت مبدئياً حيز التنفيذ في اليمن، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأمريكي جون كيري الذي طالب الحوثيين باحترام الهدنة، واتفق مع الجبير على حق السعودية في صد صواريخ الميليشيات..
جاء ذلك بالتزامن مع اتهام المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية ومستشار وزير الدفاع السعودي، اللواء الركن أحمد عسيري، للميليشيات بإطلاق قذائف طالت الأراضي السعودية. عسيري لوّح برد قوات التحالف على مصادر النيران ومعاقبة من يستهدف المواطنين السعوديين على الحدود بشكل فوري. هذا.. وطوي اليوم الأول من الهدنة اليمنية على حصيلة لامست 43 خرقاً من قبل الميليشيات الحوثية، وتلك التابعة للرئيس المخلوع صالح. وقال عسيري إن التحالف سيرد على خروق الانقلابيين.
من جانبه، أشاد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بصمود وقف إطلاق النار «إجمالاً» في اليمن وحث كافة أطراف النزاع على «ضمان احترامه بالكامل». وقال في بيان «إن وقف المعارك هش لكنه صامد إجمالاً».
من جهة أخرى، نفت السلطات العمانية بشدة التقارير التي تحدثت عن تهريب أسلحة إلى المتمردين الحوثيين عبر حدودها الطويلة مع اليمن معتبرة أن مهربي الأسلحة يستخدمون سواحل غير خاضعة للمراقبة في اليمن لتهريب الأسلحة. وقالت وزارة الخارجية العمانية على موقعها على الإنترنت إن الأخبار عن مرور أسلحة إلى اليمن «ليس له أساس من الصحة»، مؤكدة «ليس هناك أية أسلحة تمر عبر أراضي السلطنة». وقالت الوزارة في بيانها إن مسألة تهريب الأسلحة «تمت مناقشتها مع عدد من دول التحالف العربي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وتم تفنيدها والتأكد من عدم صحتها».
وأضافت أن «السواحل اليمنية القريبة من السواحل العمانية لا تقع تحت نطاق أي سلطة حكومية في الجمهورية اليمنية لذا فإن تلك السواحل متاحة لاستخدام تجار السلاح».