وكالات - ارتفع النفط أمس الجمعة، مع تجديد روسيا التزامها بالانضمام إلى تثبيت الإنتاج لكبح تراجع الأسعار المستمر منذ عامين، لكن صعود الدولار حد من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» 12 سنتاً إلى 51.50 دولار للبرميل. وسجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 50.65 دولار للبرميل، مرتفعاً سنتين عن التسوية السابقة.
وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم، إن «الاتفاق على تثبيت إنتاج النفط ضروري لرفع الأسعار»، وإنه «سيقدم مقترحات لنظيره السعودي مطلع الأسبوع القادم».
وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول اجتماعاً في 30 نوفمبر للتوصل إلى موقف مشترك بشأن فرض قيود على إنتاج النفط. ومن المتوقع أن يسفر ذلك عن تحديد حجم مشاركة كل عضو في تثبيت الإنتاج. من جانبه بدأ الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، جولة خارجية مدتها أربعة أيام، تشمل السعودية وإيران وقطر وأذربيجان مع سعي الحكومة التي تشتد حاجتها إلى السيولة لتخفيف ركود حاد طال اقتصادها.
وقال مادورو: «إنها جولة لعدة دول، جولة سريعة ومهمة، بل بالغة الأهمية لأن الشتاء قادم، وفي الشتاء انهارت أسعار النفط قبل عامين».
ويرافق مادورو وزير النفط إيولوخيو ديل بينو، الذي يرأس أيضاً شركة النفط الوطنية «بي.دي.في.إس.إيه»، وذلك قبل اجتماع مهم لكبار منتجي النفط في العالم الشهر القادم.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، اتفقت في الجزائر في 28 سبتمبر، على خفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً، وهو ما سيكون أول خفض إنتاج لها منذ 2008. ومن المقرر تأكيد تفاصيل الاتفاق خلال اجتماع آخر في 30 نوفمبر.
وتبدي فنزويلا تفاؤلاً إزاء فرص مشاركة الدول المنتجة من خارج «أوبك» مثل روسيا في جهود المنظمة.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية في العالم، لكن إنتاجها تراجع هذا العام وسط أزمة سيولة.