وقعت اللجنة البحرينية التونسية المشتركة على 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات الصناعة والزراعة والثقافة والإعلام والطاقة والشباب والرياضة والتربية والشؤون الدينية والتنمية والتخطيط العمراني والجمارك.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، خلال افتتاح أعمال الدورة السادسة للجنة أمس في تونس برئاسة وزير الخارجية، وأخيه خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية التونسية الشقيقة، أن البحرين وتونس ترتبطان بعلاقات أخوية متينة، تقوم على التواصل والمحبة والتقدير بين قيادتي وشعبي البلدين، وأن العلاقات الوثيقة تشهد على الدوام المزيد من التطور في شتى المجالات بفضل الرغبة والعمل المشترك لدفع التعاون الثنائي قدماً للأمام، وتعزيز التنسيق بين البلدين إزاء مختلف القضايا وفي كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وأضاف أن لقاء حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى مع أخيه الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية خلال الزيارة الميمونة التي قام بها إلى البحرين في يناير الماضي كان له بالغ الأثر في منح المزيد من الزخم والدعم للعلاقات الثنائية، والارتقاء بها نحو مزيد من التقدم والنماء.
وأشار إلى أن اجتماع اللجنة المشتركة دليل على نهج قيادتي البلدين وحرصهما المشترك والدائم على توطيد وتثبيت أسس التعاون المشترك، وخطوة مهمة باتجاه دفع العلاقات البحرينية التونسية نحو آفاق مستقبلية أرحب لتعزيز مساعي التنمية والرخاء، وأن الاستمرار في عقد هذه الاجتماعات الأخوية يسهم في تعزيز التكاتف العربي وتطوير مؤسسات العمل العربي المشترك، من أجل التغلب على التحديات التي تواجه الأمة العربية وتفرض العمل الدؤوب والتنسيق الجاد، سواء بشكل ثنائي أو جماعي، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم للشعوب العربية.
وجدد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة موقف البحرين الثابت الداعم لتونس في مسيرتها التنموية ولكل الجهود والإجراءات التي تتخذها لمكافحة الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها الذي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، منوهاً بنجاح عملية الانتقال السياسي في تونس وتجربتها الديمقراطية الرائدة.
ومن جانبه، رحب خميس الجهيناوي بوزير الخارجية والوفد المرافق في بلدهم تونس، مؤكداً أن اللجنة البحرينية التونسية المشتركة تعبر عن العزم الصادق في المضي بالعلاقات قدماً للأمام في جميع المجالات، منوهاً بالنتائج المهمة للقاء حضرة صاحب الجلالة الملك وأخيه الرئيس الباجي قائد السبسي بالمنامة في شهر يناير الماضي، مثمناً وقوف مملكة البحرين إلى جانب تونس في مسيرتها السياسية والاقتصادية.
وأشاد الجهيناوي بما تحققه البحرين من تقدم ونجاحات ملموسة على المستويات كافة بفضل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد المفدى، مشدداً على موقف تونس الثابت والداعم لمملكة البحرين ضد أي تدخلات في شؤونها ودعمها فيما تتخذه من إجراءات لمحاربة الإرهاب وللحفاظ على أمنها وعلى سلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
ووصل الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية إلى تونس أمس في زيارة رسمية، حيث كان في مقدمة مستقبليه أخوه خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية التونسي.