بانة العبد طفلة في السابعة من حلب أرسلت تغريدات عبر صحيفة ديلي تلغراف تحكي فيها بعض أهوال الحرب الدائرة في ضاحيتها شرق المدينة.
وتقول بانة إنها تحاول أن تقرأ لتنسى الحرب وتقوم بتوثيق تجربتها في الصراع السوري بمساعدة والدتها فاطمة، حيث تغرد عبر موقع تويتر، وهي تشاهد مدينتها التي تحبها تدمر من حولها. وتقدم بانة كل يوم لمحة عن الأهوال التي يلاقيها جيرانها وأصدقاؤها وأسرتها منذ تداعي وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي أصبحت فيه أسرة بانة معتادة على الضربات طوال السنوات الأربع الماضية منذ سيطرة الثوار على الجزء الذي يقيمون فيه من المدينة إلا أنهم لم يشاهدوا مثل هذه القسوة وعدم التمييز في الضربات.
وتريد بانة أن تصبح معلمة مثل والدتها، لكنها تخشى ألا تعيش حتى تحقق حلمها هذا، وتغرد قائلة «أرجوكم أوقفوا قتلنا، أريد سلاماً لأصير معلمة، وهذه الحرب تقتل حلمي».
وتقول بانة إنها تشعر بالخوف باستمرار، لكنها تحاول أن تخفيه وتبدو شجاعة من أجل أخويها الأصغر نور ومحمد. وتغرد قائلة «أشعر كل ثانية بأن الطائرات ستخطف أرواحنا، وأصرخ طوال الوقت ولا أستطيع النوم بسبب القصف، كما إني لا أستطيع الخروج، وحديقتي دمرتها إحدى الضربات والمنزل هو ملاذنا الوحيد الآن».
وتنام بانة وأخواها في غرفة والديهم حيث تقول الأم إن السبب في ذلك هو أنهم لن يموتوا على الأقل وحدهم إذا قصف منزلهم.
وتغرد بانة «ليست لدي لعب جديدة لكنني أحب التي لدي وعرائسي هي أفضل ما لدي».