إسطنبول - (وكالات): أصدرت السلطات التركية عشرات مذكرات الاعتقال استهدفت موظفين في نظامي القضاء والسجون، في إطار الحملة ضد أوساط الداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية في 15 يوليو الماضي.
في الوقت ذاته، أمرت تركيا بإغلاق 20 قناة تلفزيونية ومحطة إذاعية تبث إحداها برامج للأطفال بتهمة نشر «دعاية إرهابية».
وقال المحرر في تلفزيون «آي إم سي» حمزة أقطن إن القنوات المحظورة مملوكة أو يديرها أكراد أو علويون. وأصدر المدعون في إسطنبول مذكرات اعتقال بحق 87 شخصاً يعملون في محاكم إسطنبول و75 شخصاً يعملون حراساً في سجون وغيرهم من العاملين في السجون، بحسب وكالة الأناضول المؤيدة للحكومة. وتشن السلطات مداهمات بشكل منتظم على موظفين في المحاكم يشتبه بعلاقتهم بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، ولكن يعتقد أن هذه أول مرة يستهدف فيها العاملون في السجون. ويشتبه بعلاقة الأشخاص المستهدفين بالداعية فتح الله غولن الذي يعيش في المنفى الاختياري في الولايات المتحدة منذ 1999 وتتهمه تركيا بأنه وراء المحاولة الانقلابية. من جانبه، اتهم كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستغلال المحاولة الانقلابية للقضاء على المعارضة، متعهداً بالتصدي لخطط أردوغان لتمديد حالة الطوارئ. وقال إن حزبه لن يؤيد تمديد حالة الطوارئ عندما يتم طرح الاقتراح أمام البرلمان «550 مقعداً» الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.