عواصم - (وكالات): تشهد مدينة جدة على مدار يومين سلسلة اجتماعات هامة تضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وأمريكا وبريطانيا لمناقشة الأزمة اليمنية بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي تشهده البلاد عقب إفشال المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لمشاورات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في الكويت، فيما أكد مسؤول امريكي ان «زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى جدة من أجل إجراء محادثات مع مسؤولي دول الخليج بشأن اليمن وسوريا وليبيا». ووصل وزير الخارجية الأمريكي إلى السعودية في زيارة ليومين يتوقع أن تركز على الدفع باتجاه حل في اليمن.
وصرح مسؤول أمريكي أن كيري سيطرح مقترحات بشأن إنهاء الصراع باليمن واستئناف محادثات السلام وذلك في اجتماعات يعقدها مع قادة السعودية خلال اليومين القادمين. وفي الوقت الذي هبطت فيه طائرة كيري في جدة حيث سيجري محادثات مع قادة السعودية ودول عربية أخرى بالخليج قال المسؤول الأمريكي إن الوزير سيطلعهم على نتائج أحدث اجتماعات أجرتها الولايات المتحدة مع روسيا فيما يتعلق بالتعاون العسكري في سوريا.
وقال المصدر إن «كيري في جدة لإجراء محادثات مع مسؤولي دول الخليج بشأن اليمن وسوريا وليبيا».
ويلتقي كيري ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، عشية مباحثات مع نظيره السعودي عادل الجبير ووزراء خارجية دول خليجية. كما يجتمع خلال الزيارة مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومساعد وزير الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط توبياس الوود.
ومن لندن إلى جدة يزداد الموقف الدولي ثباتاً تجاه انتهاكات ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، كما يؤكد مسؤولون خليجيون.
ويتطلع هؤلاء إلى جدة السعودية التي ستشهد اجتماعاً لوزراء خارجية دول الخليج وأمريكا وبريطانيا بحضور المبعوث الأممي لليمن. ويرى محللون ودبلوماسيون أن اجتماع جدة سيشهد إجماعاً على تأييد المقترح الأممي للحل مثلما حدث في العاصمة البريطانية أخيراً في اجتماع وزراء خارجية السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا.
جديد الاجتماع سيكون مشاركة روسيا ممثلة بنائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف، الذي أكد في لقاءاته مع مسؤولين يمنيين استمرار دعم موسكو لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي واعتبار الخطوات التي أقدم عليها الانقلابيون في صنعاء انفرادية ولا تعترف بها موسكو.
لكن الخطوة الأهم تتمثل فيما قاله مسؤولون يمنيون من أن المجتمعين ربما يلوحون باتخاذ إجراءات عقابية دولية إذا رفض الانقلابيون قبول خطة السلام الأممية.