إذا سلمنا أن أي مرفق من مرافق الدولة الخدمية قد لا يخلو من أي جانب سلبي، فإنه في الوقت نفسه يجب ألا ننكر تلك الجوانب الإيجابية المضيئة، وللمثال: ولكي ألقي الضوء على جانب من الجوانب الإيجابية المثلجة للصدر في مستشفى السلمانية الطبي تحديداً في عيادة الأمراض الجلدية، فإنني لن أبالغ لو أبديت رضى وسعادة كبيرة بالخدمة المقدسة الراقية التي قدمت لحرمي المصابة بداء الصدفية من قبل الطبيبة المتألقة مريم باقي، وزميلتها الدكتورة زينب المصلي، لقد كانتا في غاية اللطف والذوق الرفيع في التعامل مع المرضى بوجه مشرق وابتسامة عريضة تفتح النفس، ما كان له الأثر الطيب على نفوسهم.
إن التعامل الحسن مع المرضى بحد ذاته جانب من الجوانب الإيجابية التي تمارس من قبل الصالحين من المنتمين للمستشفى السالف الذكر، ولكي أكون أميناً ومنصفاً فيما أقول: لا أنسى أن أبدي إعجابي وتقديري للموظف الخلوق حميد عبد الله علي تحديداً من قسم المواعيد.. إن هذا الموظف المتفاني في عمله ما أن يصل إلى مقر العمل في السادسة والنصف صباحاً، حتى يقوم بمباشرة عمله تجاه المرضى قبل موعد الدوام الرسمي، وهذه خصلة حميدة قلما يتحلى بها كثير من الموظفين الذين ما تنفتح شهيتهم لبلع ما لذ وطاب من الطعام إلا بعد وصولهم إلى مقار أعمالهم، ولم يباشروا العمل إلا بنصف ساعة أو أكثر بعد الدوام الرسمي، مع الأسف.
هنيئاً للقائمين على شؤون مستشفى السلمانية الطبي على النماذج الصالحة من الأطباء والموظفين، والشكر موصول لحكومتنا الرشيدة على الرعاية الصحية المشرفة التي تقدمها للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
أحمد محمد الأنصاري