طالب النائب علي المقلة الإسراع في إنشاء مصنع تدوير النفايات بالتقنيات الحديثة حفاظاً على البيئة والصحة العامة، مشيداً بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى وزارة الأشغال والبلديات بالاستفادة من التقنيات الجديدة لإعادة تدوير النفايات في مجال إنتاج الطاقة بالتعلم من تجارب بعض الدول المتقدمة في هذا المجال والتنسيق مع الجهات المعنية من أجل استكمال الدراسات الخاصة بإنشاء مصنع إعادة تدوير المخلفات.
وقال المقلة إن صاحب السمو الملكي دائماً ما يصدر توجيهاته بالإسراع في المشروعات النافعة للوطن والمواطن، وعلى الوزراء كافة الاستجابة لتوجيهاته بالسرعة الممكنة.
كما طالب وزير البلديات بوضع خطة زمنية سريعة لتنفيذ التوجيه وإنشاء مصنع تدوير النفايات بالتقنيات الحديثة حفاظاً على البيئة والصحة العامة، بدلاً من طمر النفايات بالتراب ما قد يتسبب بكارثة بيئية مستقبلاً وتسرب المواد السامة إلى المياه الجوفية وتصاعد الغازات السامة نتيجة تحلل النفايات، ما قد يؤدي إلى أضرار كبيرة على الصحة العامة.
وأشار المقلة إلى أن مدفن النفايات بعسكر وصل إلى نهاية عمره الافتراضي تقريباً ويستقبل أكثر من 1200 طن يومياً وتم تمديد عمره لثلاث سنوات نظراً لعدم وجود مدفن آخر ولا بد من حل بديل بإنشاء مصنع تدوير النفايات من قبل الحكومة أو بالتعاون مع القطاع الخاص والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال الرائد ووضع استراتيجية سريعة لا تحتاج التأجيل تشمل الجانب الثقافي والسلوكي لدى البحرينيين والمقيمين وتعليمهم كيفية الاستفادة من النفايات في التدوير وغيره.
ونوه المقلة إلى أن شركة «آرتكو» للهندسة بفرع الشرق الأوسط سبق وأكدت أن البحرين قادرة على تدوير أكثر من 720 ألف طن من النفايات سنوياً، أي بواقع 2000 طن يومياً. وأن نحو 3500 -4000 طن من المخلفات تجمع في البحرين يومياً، في حين أن 50% من النفايات على الأقل بالإمكان تدويرها وإعادة تصنيعها، أي أن الكمية يمكن أن تنخفض إلى 2000 طن يومياً فقط.
وأفادت شركة تدوير النفايات من أجل الأعمال الخيرية بأن إعادة تصنيع الأوراق يقلل من نسبة تلوث الهواء بواقع 74%، ويقلل نسبة تلوث المياه 35% أيضاً، بالإضافة إلى أنه يتم استهلاك 17 إلى 31 شجرة لإنتاج طن واحد من الورق.
وفي تفاصيل أكثر عن كميات النفايات بحسب التصنيفات المعتمدة، بينت الشركة أن «كمية الورق المجموع في البحرين سنوياً تبلغ 247 ألفاً و137 طناً، والبلاستيك 82 ألفاً و645 طناً، والمعادن 47 ألفاً و131 طناً، والزجاج 39 ألفاً و861 طناً»، منوهاً إلى أن نحو 25% من النفايات التي يتم جمعها في البحرين هي ورق، وأن ما لا يقل عن 50% من النفايات قابلة للتصنيع مباشرة (recyclable).
ووفقاً لإحصاءات وزارة شؤون البلديات والزراعة، فإن نسبة النفايات التي تجمعها الوزارة عبر شركات النظافة من محافظات البحرين الخمس، تزداد بنسبة 15% سنوياً، بالنسبة لمختلف المواد المصنفة للنفايات.
وقال المقلة إن تدوير هذه النفايات سيعود بالنفع البيئي والاقتصادي في آن واحد، وسيخلص البحرين من مشكلة النظافة وتراكم القمامة وامتلاء مكبات النفايات وغيرها من مشكلات متراكمة تعاني منها البحرين بشكل متكرر بدون حل في الأفق.