بولندا – اللجنة الإعلامية: كتبت العداءة البحرينية إديدونغ أفونايمي تاريخاً جديداً لسباقات السرعات بألعاب القوى، وذلك عندما نجحت في التتويج بالمركز الأول والميدالية الذهبية لسباق 200 متر عدو ببطولة العالم للشباب والشابات التي اختتمت مساء يوم أمس الأحد بمدينة بودغيش البولندية، واستطاعت إديدونغ أن تفجر المفاجأة الكبرى في البطولة بتحقيقها لأول ميدالية ذهبية للبحرين في هذه النسخة من بطولات العالم بالإضافة إلى كون الميدالية تعد الأول على المستوى العربي والآسيوي على الصعيد العالمي في سباقات السرعات.
وأثبتت إديدونغ مرة أخرى قدراتها العالية بعد أن كانت قد تصدرت ترتيب العداءات في التصفية الأولى والدور ما قبل النهائي، لتأتي وتؤكد المستوى والمكانة التي وصلت لها البحرين على الصعيد العالمي في مسابقات ألعاب القوى، وهو ما جعل جميع من في إستاد زافيشا يصفق للبحرين فرحاً بهذا الإنجاز العالمي التاريخي، خصوصاً في ظل تواجد مجموعة من العداءات الأقوياء من الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا وغيرها.
واستطاعت العداءة البطلة أن تنهي السباق في زمن قدره 22.84 ثانية متفوقة على العداءة الكولومبية إيفلين التي حققت المركز الثاني والميدالية الفضية بزمن قدره 23.21 ثانية، أما المركز الثالث فقد كان من نصيب العداءة الفرنسية إيستلي التي ظفرت بالميدالية البرونزية بزمن قدره 23.48 ثانية. وأظهرت العداءة إديدونغ أداءً قوياً في أمتار السباق لتقهر العداءتان الكولومبية والفرنسية وكذلك الأمريكية وتحرز المركز الأول لترفع علم البحرين عالياً في الاستحقاق العالمي وتعكس المكانة الرفيعة التي باتت تحتلها ألعاب القوى البحرينية على الصعيد العالمي.
وارتفعت حصيلة الميداليات الملونة للبحرين في بطولة العالم الحالية إلى أربع ميداليات «ذهبية وفضيتان وبرونزية»، وهو ذات العدد الذي تحقق في النسخة السابقة التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن البحرين نجح هذه المرة من تحقيق ميدالية فضية إضافية لتصعد بالتالي في الترتيب العام للبطولة قياساً بالنسخة السابقة التي حققت فيها البحرين ذهبية وفضية وبرونزيتين.
واستمر الاتحاد البحريني لألعاب القوى في التأكيد على النجاحات العديدة التي حققها في السنوات الأخيرة، وذلك بتحقيق العديد من الإنجازات على مختلف المستويات الخليجية والعربية والآسيوية وكذلك العالمية، وهو ما يضع اتحاد ألعاب القوى في طليعة الاتحادات صاحبة الإنجاز، خصوصاً في ظل الاستعدادات الأخيرة للمشاركة التاريخية لألعاب القوى البحرينية في دورة الألعاب الأولمبية القادمة برويو دي جنيرو.
ومن جهة أخرى أعربت العداءة إديدونغ عن سعادتها الكبيرة بتحقيقها الميدالية الذهبية العالمية قائلة «شعور لا يصدق أن أتوج بالميدالية الذهبية في سباق 200 متر على مستوى بطولات العالم، وهذا يجعلني أكثر سعادة وإصرار على تقديم الأفضل والتتويج بالعديد من الميداليات في مختلف المسابقات، فالحصول على هذه الميدالية يزيدني إصرار ورغبة على رفع علم البحرين عالياً في مختلف المحافل والبطولات».
وتابعت إديدونغ «السباق لم يكن سهلاً وكنت مركزة على تحقيق انطلاقة قوية من أجل إنهاء السباق بأفضل صورة، وهذا الأمر ساعدني كثيراً في تحقيق التفوق على بقية العداءات والتتويج بالميدالية الذهبية».
وأهدت العداءة البحرينية الإنجاز إلى المسؤولين في الاتحاد البحريني لألعاب القوى، حيث أوضحت «الاتحاد وفر كافة الأمور من أجل تحقيق هذه الإنجازات على الصعيد العالمي، فجميع المسؤولين في الاتحاد يعملون من أجل تطور مستوى العداءات ورفع اسم البحرين في جميع البطولات، وبدوري أهدي هذه الميدالية إلى الاتحاد لأنه السبب وراء الإنجازات التي تحققت».
البوعينين: خطة مدروسة وراء ذهبية إديدونغ
أهدى رئيس الوفد البحريني راشد البوعينين الإنجاز التاريخي والميدالية الذهبية التي حققتها إديدونغ سمو الشيخ ناصر بن حمد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وسمو الشيخ خالد بن حمد رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى ونائب رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة، وقال البوعينين «الإنجاز ثمرة دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد للرياضة البحرينية في مختلف الألعاب، وهذه الميدالية الذهبية والإنجازات التي تحققت ببطولة العالم للشباب والشابات ثمرة هذا الدعم اللامحدود».
وقال البوعينين «الميدالية نتيجة الخطة المدروسة التي وضعها الاتحاد لجميع اللاعبين، وكانت هذه النتيجة متوقعة خصوصاً في ظل الأرقام التأهيلية التي تحصلت عليها العداءة في سباقي التصفية الأولى وما قبل النهائي، وهو ما أكد قدرتها على تحقيق الميدالية الذهبية، إلا أننا لم نستبق الأحداث وانتظرنا التتويج بالذهب لأن ألعاب القوى يحدث بها تفاصيل غير متوقعة».